رئيس مجلس القيادة يعقد اجتماعاً بقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة حضرموت
الأحقاف نت29 يوليو 2024م
عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي، والشيخ عثمان مجلي، اجتماعاً بمحافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، وقيادات السلطة المحلية، وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، لمناقشة الأوضاع الخدمية والمعيشية والتنموية، ودعم جهود السلطة المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار، والوفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع، عن تقديره وإخوانه أعضاء المجلس والحكومة، لقيادة السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية على جهودهم في التغلب على الصعوبات القائمة، خصوصاً منذ خروج المنشآت النفطية عن التصدير جراء الهجمات الإرهابية الحوثية التي تسببت في فقدان نحو 70 بالمائة من الموارد العامة للدولة.
كما توجه رئيس مجلس القيادة، بعظيم الشكر لأبناء حضرموت على تفاعلهم ودعمهم للسلطة المحلية، كأنموذج يحتذى لمجتمع التعايش واحترام النظام والقانون.
وعرض رئيس مجلس القيادة جهود المجلس، والحكومة من أجل تجاوز الآثار المترتبة على التحديات المتشابكة وتحويلها إلى فرص واعدة للاعتماد على النفس، والاستفادة المثلى من دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومجتمع المانحين.
ونوه فخامة الرئيس، في هذا السياق بالتدخلات الإنمائية والإنسانية السخية في محافظة حضرموت من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، جنباً إلى جنب مع المشاريع الخدمية المدعومة من الحكومة والسلطة المحلية رغم الأزمة التمويلية التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني.
وحث فخامة الرئيس، قيادة السلطة المحلية على مواصلة شراكاتها الواسعة مع كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، قائلاً “إن التباينات الإيجابية، والتعدد في الآراء هو مدخل إيجابي لتصحيح مسارات العمل، وتفعيل الرقابة، وسلطة القانون.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الأمن والاستقرار هو الحافز الرئيس لجلب المستثمرين، وأن محافظة حضرموت برجالها المخلصين يجب أن تجعل من القطاع الخاص قاطرة حقيقية لصناعة التحول نحو التنمية الشاملة.
وأضاف “هذا الهدف لن يكون من السهل تحقيقه دون تفعيل سلطة القضاء، وأجهزة إنفاذ القانون لتطمين رؤوس الاموال الوطنية”.
وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المكاتب الإيرادية على مضاعفة الجهود من أجل تعويض العجز الحاصل في موارد السلطة المحلية، مع التزام القوانين النافذة على المستويين المركزي والمحلي.
وفي اللقاء، تحدث عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، حول أهمية زيارات قيادة الدولة لمحافظة حضرموت التي تستحق كل الاهتمام باعتبارها قدمت نموذجاً للاستقرار والتعايش والانفتاح والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وأكد أهمية التركيز على أولويات تقديم الخدمات للمواطنين، وتعزيز مؤسسات الدولة، وحث الحكومة والسلطة المحلية على العمل من أجل متابعة وتنفيذ مصفوفة القضايا الخدمية والعامة للمحافظة التي أعدتها الحكومة بما فيها من احتياجات خدمية واستثمارية وتسهيلات للقطاع الخاص لاستقطاب رؤوس الأموال، وتأمين عمل المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة الإنسانية.
وقال الدكتور عبدالله العليمي “إن تحالف الحكومة الشرعية هو اليوم في أفضل حالاته ويقف على أرضية صلبة في مواجهة خصم واحد هو المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني”.
وشدد الدكتور عبدالله العليمي، على أهمية تجاوز المحافظة لأي خلافات داخلية وإرساء مبدأ الشفافية، والنزاهة ومكافحة الفساد، واستيعاب الجميع، والابتعاد عن الإقصاء لأي مكونات سياسية في إطار الشرعية، وتعزيز مكانة ودور حضرموت التي يحكمها ويديرها اليوم أبناؤها.
من جانبه أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، بالمكانة التي خلدتها محافظة حضرموت في الذاكرة الوطنية كملاذ آمن لآلاف النازحين خلال المواجهة المستمرة مع المليشيات الحوثية الإرهابية ومشروعها التدميري.
ونوه مجلي، بأنموذج المجتمع الحضرمي القائم على التكامل الأسري في استيعاب الآخر، وعدم الانخراط في مشاريع التطرف والإرهاب، وتعزيز حضورهم في بناء الدولة والاقتصاد الوطني، وتحصين أبنائهم ضد السرديات المضللة من جانب المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأشار إلى أهمية الاستلهام من فضائل أبناء حضرموت في بناء مؤسسات الدولة، والمدن الحضرية النظيفة، وتقديم محافظتهم كأنموذج للأمن والسلام.
وأكد الشيخ عثمان مجلي، أن مجلس القيادة الرئاسي، على إدراك تام بنوايا المليشيات الحوثية، و سلوكياتها الإرهابية، وأن حرص المجلس على التهدئة إنما يأتي في إطار منح المجتمع الإقليمي والدولي فرصة لإحياء مسار السلام الشامل والعادل وفقاً لمرجعياته المعلنة.
واستمع رئيس مجلس القيادة، وعضوا المجلس من محافظ حضرموت ووكلاء المحافظة، وأعضاء المكتب التنفيذي، والقيادات العسكرية والأمنية، وممثلين عن رجال الأعمال والقطاع النسوي إلى إحاطات حول الوضع العام في المحافظة، وجهود السلطة المحلية في الجوانب الأمنية والخدمية والتنموية، والدعم المطلوب لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين، وفي المقدمة الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، والخدمات الأساسية.
وفي نهاية الاجتماع، وجه فخامة الرئيس باستيعاب كافة المقترحات بما في ذلك تحويل مصفوفة الشراكة بين الحكومة والسلطة المحلية في محافظة حضرموت إلى خطة عمل مزمنة تحت المتابعة المباشرة من مجلس القيادة الرئاسي.
حضر الاجتماع مستشارا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عمر العمودي، وبدر باسلمة.