طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر المتكررة
الأحقاف نت22 يونيو 2024
وجدت دراسة جديدة طريقة مجانية وسهلة لمنع تكرار آلام أسفل الظهر لدى البالغين الذين لديهم تاريخ طويل من المعاناة من هذا الألم المزعج.
أجرى باحثون في مجال آلام العمود الفقري من جامعة ماكواري في أستراليا دراسة هي الأولى من نوعها في العالم للنظر في كيف يمكن للمشي أن يساعد في وقف تكرار الألم في أسفل الظهر.
وتوصل الفريق إلى أن “أولئك الذين يمشون خمس مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة في المتوسط يوميا، وتلقوا تدريبا من أخصائي العلاج الطبيعي، تخلصوا من الألم ما يقارب ضعف المدة التي استغرقها ألم الظهر للعودة إلى أولئك الذين لم يمشوا ولم يتلقوا أي علاج”.
وقال الباحثون إن الخطوات المنتظمة أدت أيضا إلى تحسين نوعية حياة المرضى، كما انخفض مقدار الوقت الذي يتعين عليهم التوقف فيه عن العمل إلى النصف تقريبا.
ونشر الباحثون النتائج في مجلة The Lancet، وقالوا إن المشي يمكن أن يكون له “تأثير عميق” على الحالة التي تؤثر على نحو 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وتعد آلام أسفل الظهر سببا رئيسيا للإعاقة وانخفاض نوعية الحياة. ومن الشائع أن تتكرر نوبات آلام أسفل الظهر.
وفي الوقت الحالي، تتضمن إدارة آلام الظهر والوقاية منها مزيجا من التمارين الرياضية والعلاج، وفي بعض الحالات، الجراحة.
وخلال الدراسة، تابع الباحثون 701 شخصا بالغا تعافوا مؤخرا من نوبة آلام أسفل الظهر على مدى سنة إلى ثلاث سنوات.
وحصل نصف المشاركين على برنامج مشي مخصص وجلسات مع أخصائي علاج طبيعي. ولم يتم تزويد النصف الآخر بأي تدخل محدد، ولكن يمكنهم طلب العلاج إذا عادت الأعراض.
ووجدوا أن مجموعة البرنامج المخصص كان لديها عدد أقل من حالات الألم الذي يحد من النشاط، وكانت لديها فترة أطول في المتوسط قبل تكرارها.
وقال كبير الباحثين البروفيسور مارك هانكوك: “المشي هو تمرين بسيط، ويمكن الوصول إليه على نطاق واسع ويمكن لأي شخص تقريبا المشاركة فيه، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو العمر أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية”.
وتابع: “نحن لا نعرف بالضبط لماذا يعد المشي مفيدا جدا للوقاية من آلام الظهر، ولكن من المحتمل أن يشمل مزيجا من الحركات التذبذبية اللطيفة، وتقوية هياكل وعضلات العمود الفقري، والاسترخاء وتخفيف التوتر، وإطلاق الاندورفين الذي يشعرك بالسعادة. وبالطبع، نحن نعلم أيضا أن المشي يأتي مع العديد من الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك صحة القلب والأوعية الدموية، وكثافة العظام، والوزن الصحي، وتحسين الصحة العقلية”.
وتوضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ناتاشا بوكوفي: “إن ذلك لم يحسن نوعية حياة الناس فحسب، بل قلل من حاجتهم إلى الحصول على دعم الرعاية الصحية ومقدار الوقت المستغرق في العمل بمقدار النصف تقريبا”.